السّنن في تفسير أسفار العهد  القديمالجديد

السّنن في تفسير أسفار العهد الجديد

كتب هذه البشارة رجل يهودي من الجليل اسمه متى، وهو لاوي بن حلفي (مر ٢: ١٤) استوطن كفرناحوم وكان عشاراً، أي جامع الضرائب للرومان. دعاه المسيح وهو يمارس وظيفته (مت ٩: ٩). وتستحق هذه البشارة أن تُسجَّل قبل غيرها في العهد الجديد، لأنها توضح العلاقة بين العهدين القديم والجديد، أي بين الشريعة والإنجيل.

ذُكر الداعي إلى كتابة هذه الرسالة في أولها وهو أن بولس وكَلَ العناية بالكنيسة إلى تيموثاوس وهو يتوقع الرجوع إليه سريعاً ولكنه خيفة أن يُعاق أكثر مما توقع كتب هذه الرسالة في ما رآه ضرورياً أن ينبئه به مدة غيابه (١تيموثاوس ٣: ١٤ و١٥). وغايته منها تنشيط تيموثاوس وتعليمه إياه واجباته. ومعظم هذا التعليم أمران: الأول إبطال البدع المضلة التي دخلت كنيسة أفسس وأخذت تنتشر فيها واهتم الرسول بها كثيراً. والثاني ما يتعلق بسياسة الكنيسة من جهة تعيين رعاتها وشمامستها واختيار الأرامل اللواتي يُوزع عليهن صدقات الكنيسة وتأديب المجرمين في الكنيسة. ولا ريب في أن الروح القدس ألهم بولس أن يكتب هذه الرسالة لكي تنفع كل الرعاة في شأن تعليم الرعايا وسياستها.